[size=12][[color=red]إهداء لمن إحتاج وسيحتاج حناني يوماً..
فأنا حناني يفوق الخيال..فالقمر يستمد ضوئه من ذاك الأمل الذي يعطيه إياه حناني..
فلولاه ماكان لينير أزقة الشوارع ..وظلمة البحار..
إستمده أيه القمر فإن حناني نذراً أعطيته لك..فتمتع به إلى يوم الدين..
فأنت الوح...يد في هذا الكون الذي يفهمني وأفهم ثنايا أشعته..يسامرني وأكون ونسه الجميل في الليالي الشديدة الظلمة..
فأنا والله لن أبخل عليك بشيء من حناني .. فأني وهبته كله لك ..
وأقسمت أن يظل نورك في أرجاء السماء يداعب النجوم ولن أسمح لحناني أن يضيء غيرك..
فلولا حناني لما كنت.. ولما أضأت .. ولما أنرت تلك الشوارع وتلك البحار..
فهنيئاً أيها القمر..هنيئاً لك حناني الذي لن ولم تجد مثله ليضيء حجراتك المظلمة..ويستر عيوبك المهلكة..
فأنا أعيش لإجلك..لخوفي من أن ينطفىء نورك بتقصيري لك في حناني..
أعيش لتبقى وليبقى نورك مجلجلاً في سماوات سبع..
أعيش لإنك لاتسطيع أن تضيء وأن تكمل مشوار شهرك بسلام..
فإنك تشتاق لي.. وتشتاق لحناني الذي يمدك بالنور وبدونه لاتكون سوى كوكب كسائر الكواكب المظلمة ..التائهة..التي تسير بلا هدف..
وتسير كما تريد الشمس.. في مكان بعيد حيث لا رأي لك..
يقتادونك كالصغير شرقاً وغرباً..
وتسمح لهم بإن يعبثوا في حياتك .. ويحولوا نورك لظلمة..
عندها فقط .. إعلم بأن حناني قد نفذ..
لأنه إعتاد أن يضيء القمر .. وليس كوكب مظلم لا رأي له يسير وفق ماتأمره به الشمس..ويفعل ماتريده منه الشمس..
ولا يدرك ما يرديه هو .. ومايحبه هو..بل ينطوي تحت أوامر تلك الشمس الكبيرة ..
بلا وعي.. يهاب منها فقط لانها كبيرة..
إظهر أيها القمر بدراً فأنا أنتظرك بفارغ صبري.. أعتدت كل مايلزمنا في سهرتنا الجميلة تحت أشعتك..
وأنتظر تلك اليومان التي تفصلني عنك .. فكلها يومان وتظهر لي بحتلك الرائعة..
فأهلاً وسهلاً بك في حضني الدافيء..
أهلاً وسهلاً بك في حدائق حناني الواسعة التي تغمر ذاك الكون بلا تردد ..
فأنا الحنونة..
بقلمي أنا ..(قمة الهدوء)..[/colorcenter][/size]